السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
علي بن أبي طالب رضي الله عنه :
هو عليّ بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم . أمه
فاطمة بنت أسد بن هاشم . وهو ابن عم النبي محمد صلى الله عليه وسلّم ، وزوج
فاطمة الزهراء ابنة الرسول . رزق منها ثلاثة من الذكور هم: الحسن، والحسين،
ومحسن وبنتين هما : زينب وأم كلثوم .
ولد الإمام عليّ في مكة سنة 601 م، وهو أوّل من أسلم من الصبيان وهو رابع الخلفاء الراشدين ..لم يسجد علي رضي الله عنه قط لصنم لهذا نقول كرم الله وجه علي.
اشترك في جميع الغزوات عدا تبوك . وامتاز بكونه شاعراً وخطيباً بارعاً كما كان رضي الله عنه من أشجع الصحابة وأعلمهم في القضاء، وأزهدهم في الدنيا حيث ورد عن الإمام أحمد رضي الله عنه أنه قال: "ما جاء لأحد من فضائل ما جاء لعلي".
ويكفي الامام علي خصوصية أنه من المغفور لهم حيث جاء في حديث عبد الله بن مسلمة عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا أعلمك كلمات إذا قلتهن غفر الله لك وإن كنت مغفورا لك؟
قال: قل لا إله إلا الله الحليم الكريم سبحان الله ربّ العرش العظيم الحمد لله ربّ العالمين" أخرجه الترمذي. .. وتعتقد طائفة من الشيعة أن عليّاً معصوم عن الكبائر والصغائر ، وأن فيه جزءا لإله اتّحد بعبده ، وأنه يعلم الغيب.والصحيح أن الإمام عليّ أحسن الإسلام علماً وفقهاً وسنة نظرا لكونه من أهل البيت ومن أقرب الناس الى سيدنا ونبينا محمد ﷺ .ولمّا هاجر النبيّ ﷺ من مكة إلى المدينة أمر الامام علي أن يبيت على فراشه وأجله ثلاثة أيام ليؤدي الأمانات التي كانت عند النبيّ صلى الله عليه وسلم إلى أصحابها ثم يلحق به إلى المدينة فهاجر الامام علي من مكة إلى المدينة المنورة ماشياً.
ويكفي الامام علي خصوصية أنه من المغفور لهم حيث جاء في حديث عبد الله بن مسلمة عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا أعلمك كلمات إذا قلتهن غفر الله لك وإن كنت مغفورا لك؟
قال: قل لا إله إلا الله الحليم الكريم سبحان الله ربّ العرش العظيم الحمد لله ربّ العالمين" أخرجه الترمذي. .. وتعتقد طائفة من الشيعة أن عليّاً معصوم عن الكبائر والصغائر ، وأن فيه جزءا لإله اتّحد بعبده ، وأنه يعلم الغيب.والصحيح أن الإمام عليّ أحسن الإسلام علماً وفقهاً وسنة نظرا لكونه من أهل البيت ومن أقرب الناس الى سيدنا ونبينا محمد ﷺ .ولمّا هاجر النبيّ ﷺ من مكة إلى المدينة أمر الامام علي أن يبيت على فراشه وأجله ثلاثة أيام ليؤدي الأمانات التي كانت عند النبيّ صلى الله عليه وسلم إلى أصحابها ثم يلحق به إلى المدينة فهاجر الامام علي من مكة إلى المدينة المنورة ماشياً.
خلافته :
بعد وفاة النبي بويع أبو بكر بالخلافة ، وأوصى بها قبل وفاته لعمر بن
الخطاب . وبعد مقتل عمر انتقلت الخلافة إلى عثمان بن عفّان . إلاّ انه ،
وبسبب سياسته ، قتل سنة (656) م ، واستلم عليّ الخلافة ، فيما الصعاب
والمؤامرات أحاطت به من كل جانب . فكانت معركة الجمل ، وهي المعركة التي
وقعت بين الفريق الذي جمع أنصار الإمام علي وبين فريق طلحة والزبير وعائشة
الذين طالبوا بدم عثمان ، ووضعوا اللوم على عليّ واتهموه بقبول دعوة الثوار
، ومن ثم ضمّهم إلى صفوف جيشه . وكان النصر في هذه المعركة حليف عليّ .
بعد أن انتهى من حرب الحجازيين ، كانت معركة صفين (عام 657 م) بينه وبين
معاوية بن أبي سفيان . وكاد علي أن ينتصر لولا خدعة عمرو بن العاص الذي دعا
إلى رفع المصاحف على أسنّة الرماح ، أي جعل القرآن حكماً بين الناس . وقد
قبل عليّ التحكيم تحت ضغط جنده الأمر الذي أضعف مركزه .
استشهاد الإمام عليّ (661 م):
اجتمع ثلاثة رجال من الخوارج واتّفقوا على قتل عليّ بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص . وقد أخذ عبد الرحمن بن ملجم على عاتقه قتل عليّ .
اجتمع ثلاثة رجال من الخوارج واتّفقوا على قتل عليّ بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص . وقد أخذ عبد الرحمن بن ملجم على عاتقه قتل عليّ .
دخل بن ملجم المسجد في بزوغ الفجر وجعل يكرر الآية : "ومن الناس من يشتري
نفسه ابتغاء مرضاة الله "، فاقبل عليّ وظنّ أن الرجل ينسى نفسه فيها ، فقال
: "والله رؤوف بالعباد " ثم انصرف عليّ ناحية عبد الرحمن بن ملجم ، وعندها
ضربه بالسيف المسموم على رأسه . فقال علي : " احبسوه ثلاثاً وأطعموه واسقوه
، فإن أعش أرَ فيه رأيي ، وإن متّ فاقتلوه ولا تمثّلوا به ". لكنّ الإمام
عليّ مات من الضربة ، فأخذه عبد الله بن جعفر فقطع يديه ورجليه ثم قطع
لسانه وضرب عنقه .
أما الخارجي الثاني الحرث بن عبد الله التميمي الذي أخذ على عاتقه قتل
معاوية ، فلم يجد إلى ذلك سبيلا .
أما الخارجي الثالث عمرو بن بكير التميمي فنوى قتل عمرو بن العاص لكن لسوء
حظه وحسن حظ عمرو بن العاص ، انه أرسل مكانه للصلاة رجلاً يقال له خارج
فضربه الخارجي وقتله.
قال الحسن صبيحة تلك الليلة: أيها الناس انه قتل فيكم رجل كان رسول الله
صلّى الله عليه وسلّم يبعثه فيكتنفه جبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره فلا
ينثني حتى يفتح الله له . وما ترك إلا ثلاثمائة درهم .
وها نحن نرى كيف تتجلى عظمة الرجل حتى وهو يموت ، وذلك من خلال معاملته
لقاتله ، الذي ضربه بالسيف في المسجد في شهر رمضان ... فهو يأمر قبل موته
بان يتم سجن القاتل ، فإذا مات فليقتل على أن لا يُمَثَّل به . ورغم كونه
خليفة ، وهو الذي يدير شؤون الدولة الإسلامية إلا انه عاش فقيراً ومات
فقيراً ، ولم يترك إلا ثلاثمائة درهم .
وأروع ما ترك لنا الإمام علي عدا سيرته الطيبة كتاب " نهج البلاغة " الذي
جمعه الشريف الرضي . وإن نظرة سريعة للكتاب تكشف شخصية الإمام عليّ الفذّة
، صاحب الخيال الواسع والإيمان الراسخ بالله تعالى ، الذي يحمل الرأي
السديد في الدين والاجتماع .ومن روائع الإمام عليّ خطبة الجهاد المعروفة .
قصة عن شجاعة الإمام عليّ:
وفيما يلي هذه القصة التي تدلّ على شجاعة الإمام علي بن أبي طالب ومهابة الفرسان منه :
وفيما يلي هذه القصة التي تدلّ على شجاعة الإمام علي بن أبي طالب ومهابة الفرسان منه :
في معركة صفين ، وبينما كان القتال على أشدّه بين جيش عليّ وجيش معاوية ،
كان لمعاوية مولى يدعى حريث ، وكان حريث هذا فارس معاوية الذي يعدّه لكل
مبارزة ولكل عظيم . وكان حريث يلبس سلاح معاوية ، متشبهاً به، فإذا قاتل
قال الناس ذاك معاوية .
وقد دعاه معاوية في معركة صفين وقال له: يا حريث .. ضع رمحك حيث شئت، لكن
اتَّقِ علياًً .
ولكنّ عمرو بن العاص المعروف بمكره قال له : لو كنت قريشياً لأحبّ معاوية
أن تقتل علياً ولكنه كره أن يكون لك حظها ، فإن رأيت فرصة فأقدِم ...
وخرج علي أمام الخيل وحمل عليه حريث فنادى : يا عليّ هل لك في المبارزة؟
فأقدم عليّ وهو يقول :
أنا عليّ وابن
عبـد المطَّلِبْ
نحن لعمر الله
أولى
بالكُتُبْ
منا النبيّ المصطفى غير كذبْ
أهل اللواء والمقام والحُجُبْ
نحن نصرناه على جلّ العربْ
يا أيها العبد الضرير المنتدَبْ
ثم ضربه
عليّ فقتله فجزع عليه معاوية وعاتب عمرو بن العاص وقال له :
حُريثُ
ألمْ تعلمْ وجهلُكَ ضائرُ
بأنّ
عليّاً
للفوارسِ
قاهِرُ
وإنّ
عليّا
لم يبارزه
فارسٌ
من الناس إلا
أقعدته الأظافر
أمرتك
أمراً
حازماً
فعصيتني
فجدّك إذ لم تقبل النصحَ
عاثر
ودلاّك عمرو والحوادث
جمّة
غروراً وما جرّت عليك
المقادِر
وظنّ حريث أنّ عمرواً نصيحَهُ
وقد يهلك الإنسان من لا
يحاذر
من أقواله المأثورة :
لقد كان لسيدنا الامام علي كرم الله وجهه أقوال ومواعظ كثيرة منها أنه قال:
"إن أخوف ما أخاف اتباع الهوى وطول الأمل، فأما اتباع الهوى فيصد عن الحق،
وأما طول الأمل فينسي الآخرة."
وقال الامام علي أيضا: "ارتحلت الدنيا وهي مدبرة وارتحلت الآخرة وهي مقبلة ولكل واحدة منها بنون فكونوا من أبناء الآخرة ولا تكونوا من أبناء الدنيا، اليوم العمل ولا حساب وغدا الجزاء ولا عمل" رواه البخاري.
وقال الامام علي أيضا: "ارتحلت الدنيا وهي مدبرة وارتحلت الآخرة وهي مقبلة ولكل واحدة منها بنون فكونوا من أبناء الآخرة ولا تكونوا من أبناء الدنيا، اليوم العمل ولا حساب وغدا الجزاء ولا عمل" رواه البخاري.
1
- لا رأي لمن لا يطاع .
2 - القناعة كنز لا يفنى .
3 - ليس كلّ من رمى أصاب .
4 - التواضع نعمة لا يفطن إليها الحاسد .
والسلام