عن أبي مسعود البدري رضي الله
عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من قرأ بالآيتين من آخر سورة
البقرة في ليلةٍ كفتاه" . [متفق عليه]
------------------------------------------------------------------------------
تعالوا نقرأ لنكسب الأجر : بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ : آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِ
ّهِ
وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّـهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ
وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ ۚ وَقَالُوا
سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ﴿٢٨٥﴾
لَا يُكَلِّفُ اللَّـهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ
وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ۗ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا
أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا
حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا
مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا
ۚ أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ﴿٢٨٦﴾
-----------------------------------------------------------------------------
قال الشوكاني رحمه
الله : ((أي أغنتاه عن قيام تللك الليلة بالقرآن ، أو أجزأتاه عن قراءة
القرآن ، أو أجزأتاه فيما يتعلق بلإعتقاد لما اشتملت عليه من الإيمان و
الأعمال اجمالا ، أو وقتاه من كل سوء و مكروه ، أو كفتاه بما حصل له من
ثواب غيرها ، و لا مانع من ارادة هذه الأمور جميعها ، و يؤيد ذلك ما تقرر
في علم المعاني و البيان من أن حذف المتعلق مشعر بالتعميم ، فكانه قال :
كفتاه من كل شر أو من كل ما يخاف ، و فضل الله واسع ) __ تحفة الذاكرين
(ص: 99)
أما ابن القيم رحمه الله فقد اختار أن معنى (كفتاه) أي : من شر ما يؤذيه فقال في كتابه الوابل الصيب (الصحيح أن معناها : كفتاه من شر ما يؤذيه ، و قيل :كفتاه من قيام الليل ، و ليس بشئ )__ الوابل الصيب (ص: 156)
فمما ورد في فضل هاتين الآيتين ما أخرجه الآمام مسلم في صحيحه عن ابن عباس رضي الله عنه قال : (بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه و سلم اذ سمع نقيضا من فوقه فرفع رأسه فقال : (هذا باب فتح اليوم لم يفتح قط الا اليوم ، فنزل منه ملك فقال : هذا ملك نزل الى الأرض لم ينزل قط الا اليوم فسلم ، و قال ابشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك ، فاتحة الكتاب و خواتيم البقرة ، لن تقرأ بحرف منها الا اعطيته )__ صحيح مسلم رقم (806)
أما ابن القيم رحمه الله فقد اختار أن معنى (كفتاه) أي : من شر ما يؤذيه فقال في كتابه الوابل الصيب (الصحيح أن معناها : كفتاه من شر ما يؤذيه ، و قيل :كفتاه من قيام الليل ، و ليس بشئ )__ الوابل الصيب (ص: 156)
فمما ورد في فضل هاتين الآيتين ما أخرجه الآمام مسلم في صحيحه عن ابن عباس رضي الله عنه قال : (بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه و سلم اذ سمع نقيضا من فوقه فرفع رأسه فقال : (هذا باب فتح اليوم لم يفتح قط الا اليوم ، فنزل منه ملك فقال : هذا ملك نزل الى الأرض لم ينزل قط الا اليوم فسلم ، و قال ابشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك ، فاتحة الكتاب و خواتيم البقرة ، لن تقرأ بحرف منها الا اعطيته )__ صحيح مسلم رقم (806)